السبت، أبريل ١٢، ٢٠٠٨

أرجوك لا تعطني هذا الرئيس



إلي احمد إبراهيم القاطن بدير النحاس

لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه

الدواء فيه سم قاتل


يتلاعب هذا المشهد دائما في مخيلتي هذه الأيام كلما نظرت حولي ورأيت الحالة المتدنية التي أصبحنا وأمسينا فيها

فما أشبه حالنا الآن بحال عماد حمدي في هذا المشهد ....!!!

وبعيداً عن التحليل السينمائي الذي لا افقه فيه شيئا

فأرى آن الشبه واضح جدا

ففي المشهد كان الفنان عماد حمدي ينتظر الدواء متأملا فيه النجاة من الموت آو على الأقل التخفيف من آلامه ولا يدرى أن ما يتخيله الدواء هو في حقيقته الهلاك

وينتظر البطل الدواء على أحر من الجمر وتصل الإثارة إلى ذروتها عند وصول الابنة إليه بزجاجة الدواء ويفتح الزجاجة مسرعا متلهفا للتخلص من الألم حتى ينتهي حال الزجاجة إلى فتات على الأرض بفعل يد مديحه يسرى التي أنقذته عند سماعها نداء سيارات النجدة

يا سلام على زمن الفن الجميل ....

طب واحنا بقى مالنا ومال الفيلم ده .... وآيه اللي شبهه بحالنا دلوقتى

أنا نفسي مش عارف بس وأنا قاعد كده سرحان مع نفسي حسيت أننا كلنا عماد حمدي أو احمد إبراهيم في الفيلم كلنا كنا مستنين الدواء من الأجزخانة اللي جددناها بدمنا وبايعنا الدكتور صاحبها وهتفنا له عشان يدينا الدوا اللي فيه الشفا

بس للأسف الفيلم ما كملش معانا بنفس الأحداث

لان معندناش مديحه يسرى تنجدنا والبنت وصلتلنا بالسلامة وجابتلنا القزازة المسمومة واحنا شربنا منها مرة واتنين وألف وللأسف لما سمعنا النداء بتاع سيارات النجدة كان الوقت فات ومكانش بأيدينا ساعتها نبطل ناخد الدوا لأننا بقينا ناخده بالغصب وكل ما يخلص نجددله تانى ونجيب نفس القزازة ومن نفس المكان ونكمل الجرعة

بس انا بقول دلوقتى بقى كده كفاية وحرام
مش عاوزين الدوا ده تانى

نفسي أحذر نفسي واللي حواليا كلهم واقولهم وقبلهم اقول لنفسى

أرجوك لا تعطني هذا الرئيس ....