لقد جردونا من ثيابنا ايضا بعد عقولنا فماذا تبقى لنا لكى نستر به انفسنا

اخوانى الاعزاء

لم اكن فى يوم من الايام ناقدا سينمائيا

ولم يخطر ببالى قط ان اتحدث عن الفن فأنا لا اتحدث الا فى امور تشغل بلدى

واترك الفن لاصحابه والمتمرسين فيه

ولكن عندما يختلط الحابل بالنابل ويصبح الفن والسياسة على محور واحد فيجب ان اتحرك لابدى رأيى وهو مجرد رأى قابل للصواب او الخطأ

اعذرونى للمقدمة الغريبة دى

بس انا فعلا مصدوم ومش عارف اقول ايه

تبدا الحكاية من 3 ايام عندما قررت ان ادخل فيلم (( عمارة يعقوبيان )) هذا الفيلم الذى احدث ضجة سينمائية فى المجتمع ككل لانه يتناول الحياة السياسية فى مصر حاليا

دخلت وانا اتوقع ان ارى معالجة سلسة لمشاكلنا المعاصرة

====(((( عمارة يعقوبيان ))))====

هذا الفيلم هو عبارة عن باقة من الشذوذ والانحراف مهداة الى شعب مصر

دعوة الى الانحلال والفساد الطبقى بجميع فئاته

صدمة لا تستطيع الكلمات وصفها وانا اخرج من باب السينما جاحظ العينيين يتدلى فكى السفلى فى بلاهة كأنى خارج لتوى من فيلم يابانى مترجم للغة الروسية

دعونى انقل لكم بعض المشاهد السافرة التى شاهدتها وعذرا لما سوف اسرد

ولكن ما يشجعنى هو ان من دخل الفيلم قد شاهد هذه الحوارات بالفعل

فأنا لا اتجنى ولا اكذب انا فقط انقل لكم الصورة

اولا :- كلمة (( مومس )) ذكرت 4 مرات فى الفيلم فى مواقف مختلفة وكأنها كلمة عادية نتداولها فى بيوتنا ويشعرك اطال الفيلم اقصد (( اوساخ الفيلم )) بأنها كلمة سهلة ومنتشرة

ثانيا :- مشهد اصابنى بحالة من الغثيان والقىء للفنانة الصاعدة الواعدة العاهرة
(( هند صبرى ))

فنراها فى محل ملابس تسال زميلتها عن سبب غيابها عند ذهابها الى المخزن مع صاحب العمل وحدهم فتقول لها ==(( كنا بنعمل قباحة فتسألها يعنى ايه كلمة قباحة فتستطرد زميلتها يعنى بيقلع البنطلون ويقعد يحك ويتلزق فيا لحد اما يترعش ويتنفض وهو عامل زى الديك الرومى كده وبيدينى 10 جنيه واهو بكرة الدور ييجى عليكى ))==

ثالثا :- تذهب هند صبرى الى المخزن مع صاحب العمل لاحتياجها الى المال وكأنه سبب يبيح لها التفريط فى شرفها

ونراها وهى تستند الى الحائط ثم يقوم صاحب العمل بتسقيط البنطلون والكاميرا طبعا بتجيب حركاته من الخلف وهو يتحرك بسرعة ثم يرتعش ويرفع البنطلون ويخاطبها بمنتهى البجاحة ( ما تخرجيش ورايا على طول وينظر لها الى اسفل نظرة ذات معنى ويقول استنى اما هدومك تنشف من ال....... وبعدين اخرجى وما تنسيش تقفلى الباب اربع تكات باى يا امورة ويناولها 10 جنيه وينتقل الكادر بعدها لمنظر لهند صبرى وهى تقف الى حوض المخزن لتنظف ملابسها من قذارته )

رابعا :- جسد خالد الصاوى فى هذا الفيلم دور الشاذ جنسيا ببراعة يستحق عنها جائزة اوسكار احسن شاذ جنسيا ويتجلى ابداعه فى هذا المشهد عندما يحاول اقناع عشيقه بأن ما يفعلونه ليس حراما

صديقه يبكى وهو يشعر بالندم لممارسة الشذوذ معه فيقول له خالد الصاوى انتا بتعيط ليه هو انتا بتعمل حاجة غلط ...!!! ما تفتكرش ان احنا لوحدنا بس اللى كده احنا كتير هنا وبرة وعلى فكرة بقى ده مش حرام انتا عارف ايه اللى حرام بجد ومفيهوش كلام الزنا لانه بيجصل فيه اختلاط انساب يعنى الست تحمل من عشيقها وتكتب (( البيبى )) باسم جوزها لكن احنا مش غلط الرجالة ما بتحملش ...
تفسير منطقى ورائع من شخصية منحلة جنسيا واخلاقيا ودينيا

خامسا :- مشاهد ممارسة الرذيلة والشذوذ بين خالد الصاوى وبين عبد ربه مشاهد فاضحة مفصلة تفصيلا يجعلك تشك فى من حولك ولا اكذبكم القول انى قد انتفضت رعبا اكثر من مرة عندما تململ الشاب الجالس فى جوارى فى السينما ليعتدل ففزعت وشككت ان يكون واحد منهم ويبغى الرذيلة ...

سادسا :- قائد الرذيلة السينمائية الفنان صاحب سجل الانجازات فى التعرى المصرى (( عادل امام )) هو طبعا غنى عن التعريف مشاهده فى منتهى الوقاحة والسفالة لا تعد ولا تحصى

سابعا :- فيلم كهذا الفيلم شوه كل قيمنا واخلاقنا اكيد لم ينسى ان يشوه اسلامنا كعادة الافلام الجديدة فما قيمة ان يصور زواجا اسلاميا لطالب سنى مع فتاة منقبة ثم تستمر الكاميرا معهم حتى يدخلوا الى بيتهم وتخلع النقاب امام زوجها ثم ينتقل المصور فى اللقطة التالية الى مشهد لهم وهم يمارسوا الجنس على فراش الزوجية وهى نصف عارية ولم ينسوا ان تعطى الفتاة المنقبة وهى على الفراش كل ملامح الاثارة والمتعة وهو يقبلها ..........



ولا ادرى لماذا تصورت اى اسرة مصرية وهى تشاهد هذا الفيلم فى احدى دور العرض وتخيلت ماذا سيقول الاب لبنته وهو يرى هذا او ماذا سيقول الاخ لاخته او الام لابنها

انه عار ما بعده عار انها وصمة للشعب المصرى

فقررت ان اعوض نفسى عن هذه المهزله بان اشاهد اى فيلما اخر لعلى انسى به هذه المأساة وقد كان



====(((( عن العشق والهوى ))))====

عندما قرأت الاسم لاول مرة تصورت ان العشق والهوى هما كلمتان مترادفتان بمعنى الحب لهما نفس المعنى وان التكرار هنا يوضح المعنى ويقويه

ولكن خيبت السينما المصرية ظنى لتجبرنى ان اخرج من الفيلم للمرة الثانية على التوالى بنفس حالة الذهول وكأنى ادفع لدور العرض اموالا ليجعلونى اخرج كالأبله ...

الفيلم خالى من المشاهد الخارجة ولكن قصته هى الخارجة

فقد اكتشفت ان معنى كلمة العشق مأخوذة من عشيق او عشيقة الخيانة

الفيلم يصور الخيانة والعشق والزنا وكأنه مباح مادام تحت مسمى الحب

تدور القصة حول ( احمد السقا ) الذى يقع فى غرام ( منى زكى ) ثم يكتشف ان اختها ( غادة عبد الرازق ) تعمل فى بار ويتر وتلبى جميع طلبات الزبائن وصولا الى السرير

فيتركها بمنتهى السهولة ويتزوج من ( اسمت ) وبعده يقع فى غرام مديرة مكتبه ( منة شلبى ) المتزوجة ويمارس معها الرذيلة فى حين ان ( منى زكى ) تظهر فى نفس الوقت وقد حملت ابنا سفاحا من مدمن مخدرات الذى يدخل الى مصحة نفسية ليتعالج ليكون جديرا ( بمنى زكى ) فيصادق احد الشباب المدمنين هناك ويتعرف الى والدته ويقع معها فى الرذيلة فى حين ان
( احمد السقا ) يعود مرة اخرى الى ( منى زكى ) بعد اكتشافه ان اخوه ( طارق لطفى ) يحب
( اسمت ) زوجته ........

كم من الخيانة ومن العشق والعشيقات تكفى لان تملأ افلام موسم كامل نراها وقد تجمعت فى فيلم واحد

انه دعوة الى الخيانة بمنتهى البساطة مادام الحب موجود ومادام بأسم الحب
اخوانى الاعزاء الى اين نتجه واين يأخذنا التيار لقد سئمت من الحالة التى اصابتنا نحن نتجه الى حافة الهاوية اللهم قد بلغت اللهم فاشهد اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله اللهم الهمنا الصبر على ما نحن فيه اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم امين ..... امين ...... امين ....... امين